كيف ستغير تقنية التسلل شبه الآلية كأس العالم قطر 2022

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيتم استخدام تقنية التسلل شبه الآلية الجديدة في بطولة كأس العالم قطر 2022.

وأعلن رئيس لجنة التحكيم في الفيفا، بييرلويجي كولينا، النبأ في مؤتمر صحفي يوم الخميس، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى "اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة".

وتستخدم هذه التقنية 12 كاميرا موضوعة حول سطح الملعب لتتبع تحركات اللاعب، باستخدام 29 نقطة بيانات لكل لاعب لإنشاء نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد للمباراة.

يقوم بتتبع أطراف اللاعب لإنشاء نقاط البيانات هذه 50 مرة كل ثانية. وتتتبع الكاميرات أيضًا موضع الكرة، على الرغم من وجود مستشعر داخل الكرة الرسمية لمباراة قطر 2022 يسجل اللحظة الدقيقة التي يتم فيها ركل الكرة.

يقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بتجميع كل هذه البيانات معًا لإنشاء خط تسلل ويقوم تلقائيًا بتنبيه حكام مباراة الفيديو في غرفة حكم الفيديو المساعد (VAR) عندما يتلقى اللاعب كرة في وضع تسلل. يقوم حكام مباراة الفيديو بعد ذلك بالتحقق يدويًا ويخبرون الحكم الموجود على أرض الملعب ما إذا كان اللاعب متسللاً.

سيتمكن المعجبون من معرفة سبب القرار من خلال عرض رسوم متحركة قصيرة ثلاثية الأبعاد على شاشات التلفزيون والشاشات الكبيرة.

كيف ستؤثر هذه التكنولوجيا الجديدة على ما نراه على أرض الملعب؟

من المفترض أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات أسرع، ولكن على الرغم من أن الجزء الآلي من النظام يكون فوريًا، إلا أن عملية اتخاذ القرار بأكملها ليست كذلك.

إن الجمع بين البشر والذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار يجعلها أكثر دقة. عالم البيانات الرياضية يقول الدكتور باتريك لوسي أنه يجمع "جعل البشر يفعلون ما يفعلونه بشكل جيد حقًا وجعل أجهزة الكمبيوتر تفعل ما يفعلونه بشكل جيد حقًا." لكن هذا يعني أن اتخاذ القرارات يستغرق وقتًا أطول مما لو كان الذكاء الاصطناعي يتخذ القرارات دون رقابة بشرية.

يقول بييرلويجي كولينا إن متوسط ​​الوقت الذي يستغرقه فحص التسلل VAR حاليًا هو حوالي 70 ثانية. تعمل تقنية التسلل شبه الآلية على تقليل هذه المدة إلى ما بين 15 و25 ثانية في اختبارات FIFA. إن الحاجة إلى عمليات فحص يدوية من قبل فريق VAR أو الحكم تعني أن FIFA لا يستطيع أن يتراجع هذه المرة أكثر من ذلك. ويقول كولينا إنه حتى مع النظام الجديد، "لا يمكننا الحصول على إجابة في غضون أربع أو خمس ثوان".

كما أن لديها قيود أخرى. يقوم النظام بتنبيه غرفة VAR فقط عندما يلمس اللاعب الكرة، لذا فإن أي قرارات تسلل حيث لا يلمس اللاعب الكرة ولكن يمكن أن يتداخل مع اللعب يجب النظر فيها يدويًا.

وأكد يوهانس هولزمولر، رئيس قسم التكنولوجيا والابتكار في FIFA، أن النظام يمكنه التعرف على مواقف مثل رميات التماس ويمكنه التمييز بين اللمسات من اللاعبين في الفرق المنافسة.

على سبيل المثال، إذا تم استخدامه في روسيا 2018، فيمكن أن يشير إلى أنه بالنسبة للهدف الأول لكوريا الجنوبية ضد ألمانيا، لعب لاعب ألماني الكرة وبالتالي لم يكن الهداف كيم يونج جون متسللاً.

لكن كولينا، تحدث عن نفس الحادث في مباراة ألمانيا وكوريا الجنوبية، قال إنه نظرًا لأن القرار كان كبيرًا، فقد راجع الحكم هذا القرار يدويًا في ذلك الوقت، على الرغم من أن غرفة VAR أبلغته بشكل صحيح بأن الهدف يجب أن يحتسب. .

يشير هذا إلى أنه على الرغم من أن تقنية التسلل شبه الآلية يمكنها تسريع القرارات، إلا أن الحكام أنفسهم لا يزال بإمكانهم إبطاء كل شيء إذا كانوا لا يثقون تمامًا بالتكنولوجيا ويريدون التحقق من الأمور بأنفسهم.

قد تكون التكنولوجيا نفسها عملية في الملاعب الحديثة والمتطورة في قطر، ولكن قد يكون تنفيذها أكثر صعوبة وتكلفة في كرة القدم بشكل عام. ويقول كولينا إن مهمة الفيفا هي "تزويد كرة القدم بحلول مختلفة"، وأن "ليست كل المسابقات متساوية".

إحدى الطرق التي يحاول بها FIFA جلب التكنولوجيا الجديدة إلى مستويات أكثر من كرة القدم هي من خلال تطوير ما يسمى بـ "VAR Lite" والذي يمكن أن يعمل بثلاث كاميرات فقط، مما يجعله في متناول الجميع.

ولكن يبدو أن تقنية التسلل شبه الآلية لن تظهر إلا في الجزء العلوي من اللعبة، وعلى الرغم من أنها ستجعل قرارات VAR أسرع، إلا أنها ليست حلاً سحريًا لجميع مشكلات VAR.

المصدر: https://www.forbes.com/sites/steveprice/2022/07/01/how-semi-automated-offside-technology-will-change-qatar-2022-world-cup/